من الدرة لمجزرة المعمداني.. أطفال فلسطين هدف صواريخ ودبابات الاحتلال
ولم يكن هدفهم مجرد الحصول على الأرض، ولا حتى بضعة منازل. وكان هدف الكيان الصهيوني أكثر من ذلك بكثير، وهو محو التاريخ والحاضر وحتى المستقبل المتجسد في الأطفال الصغار. لقد وجهوا كل طاقتهم وقوتهم الغاشمة ضد الرضع والفتيات الصغيرات، وليس ضد مذبحة المستشفى المعمداني الأول. تاريخ الاحتلال حافل بالعديد من المعارك التي خاضها ضد الأطفال، والتي وثقها التاريخ والتي بكت عليها أعيننا دما وليس دموعا، وننظر إليها في هذه المراجعة.
محمد الدرة
وفي عام 2000، في بداية الألفية التي كان العالم ينتظرها للتغيير نحو الأفضل، وجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي بنادقها نحو الطفل محمد الدور البالغ من العمر 11 عاماً عندما تم اكتشافه. لإطلاق نار مباشر من الاحتلال. الكليب كاملاً تم تصويره من قبل مصور القناة الفرنسية طلال أبو رحمة. والتقطت مجلة تايم مجموعة من المصورين صورا ومقاطع فيديو لدخول الرصاص إلى حي الدر الذي كان بداية اشتعال انتفاضة الأقصى في ذلك الوقت.

محمد الدرة
ايمان حاجو
على مر التاريخ، واجه الأطفال دائمًا رصاص الاحتلال، وكان من بين الضحايا الرضيعة إيمان حجو، التي لم تبلغ من العمر 4 أشهر بعد. لقد اخترقت جسدها الصغير شظايا دبابة في مخيم خان يونس وهي بين ذراعي والدتها.

ايمان حاجو
فارس عودة
من غير المنطقي أن توجه دبابة نحو طفل، لكن هذا ما حدث للطفل الصامد فارس عودة، الذي وقف بثبات لا يخاف ولا يلين في وجه العدو الذي سرق أرضه. إلا أن مواجهته معهم كانت ببعض الصخور الصغيرة التي لا تكاد تتسع ليديه. وكان في استقباله قذيفة دبابة من الاحتلال. .

فارس عودة
أبناء عائلة بكرو
عيد الفطر عام 2014، تاريخ مجزرة أطفال عائلة بكرو، عندما وجهت الزوارق البحرية التابعة لجيش الاحتلال صواريخها نحو الأطفال الأربعة الذين لم يكونوا يفعلون شيئا سوى اللعب على الشاطئ، مما اضطر أسرتهم إلى الرحيل جمعت. منهم إلى قطع.

عائلة بكرو
أطفال المستشفى المعمداني
أما بالأمس فقد سجل التاريخ واحدة من أفظع المجازر التي وقعت بحق الأطفال، حيث استهدف جيش الاحتلال أحد المستشفيات التي كان يعالج فيها الأطفال جراء الانفجار في قطاع غزة، ومن بينهم أطفال آخرون أخذوا بعيدا. هناك في الملجأ مع ذويهم، حتى وصل عدد الضحايا إلى ما يقارب 1000 شهيد، كان شهيداً وطبيباً ومرافقاً لعائلته.

المستشفى المعمداني