عرض سوري فرنسي بمهرجان (دي- كاف)على مسرح روابط بعنوان”التي سكنت البيت قبلي”
ويستضيف مهرجان دي كاف العرض الفني المتميز «هي التي عاشت في البيت قبلي» بعد تألقه في النسخة التاسعة للمهرجان عام 2021. ويقام المعرض السوري والفرنسي يومي 19 و20 تشرين الأول/أكتوبر هذا العام في الرباط. المخرج الفرنسي هنري جيل جيليان بمشاركة الشاعرة السورية رشا عمران في ساحة الفن الساعة الثامنة مساءاً.
ويقدم العرض أجزاء من ديوان رشا عمران الذي يحمل نفس الاسم بطريقة مبتكرة باللغتين العربية والفرنسية، باستخدام ثلاثة أصوات نسائية على المسرح باستخدام ثلاثة عناصر رئيسية: “الشعر والموسيقى والتمثيل”، حيث تلقي عمران قصائدها العربية والسريانية. وستقدم الممثلة ناندا محمد قصائد باللغة الفرنسية. أما الصوت الثالث فستقدمه الفنانة إيزابيلا دوتوا وهي تغني الشعر بطريقتها المميزة التي تشبه لغة داخل لغة..
وقالت الشاعرة السورية رشا عمران عن تحول المجموعة الشعرية إلى معرض فني: “عندما استأجرت الشقة التي أعيش فيها الآن في القاهرة، لاحظت وجود بعض بقايا امرأة وحيدة، فسألت الحارس الذي يسكنها”. في الشقة، وأخبرني عن امرأة يونانية وحيدة، عادت إلى اليونان، فتخيلت أن هذا المنزل كان كما لو كان مخصصًا للنساء العازبات المثليات في الخمسينيات، فشعرت وكأنني أقلده… كما لاختياره الأداء الفني، فهو من بنات أفكار المخرج الفرنسي جيل جوليان، الذي ترجم في الأصل مجموعة من النصوص وجاء بفكرة العرض.“
رشا عمران، أحد الأسماء الرائدة في عالم الشعر السرياني المعاصر، نالت أعمال عمران استحسان النقاد على نطاق واسع وتُرجمت إلى الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والسويدية. بعد دراسة الأدب في جامعة دمشق، أسست رشا عمران مهرجان السنديان الأدبي والثقافي في التسعينيات وأدارته لمدة 16 عاماً. وتعيش منذ عام 2012 في القاهرة، حيث أكملت مسيرتها في الكتابة الفنية في العديد من المؤسسات الإعلامية العربية. العمل من إخراج هنري جوب جوليان، وهو مخرج مسرحي فرنسي مستقل يقدم مسرحياته بأكثر من لغة. عُرضت أعماله في فرنسا وبلجيكا وسويسرا. يعيش بين القاهرة والدار البيضاء، وتعاون مع العديد من كبار المسرحيين مثل أحد العطار وحسن الجاريتلي ويونس عتبان وخالد بنغريب. أخرج جوليان عملين آخرين باللغتين الفرنسية والعربية، العدالة للحيتان ومحمد ونيني.
العرض من إنتاج مشروع اللقاء الفني (الشعراء) الذي ينتج عروض شعرية عربية ثنائية اللغة على مستوى عالمي. بدأ المشروع عام 2022 في مهرجان أفينيون ويقوده حاليًا سكينة حبيب الله وكارول صنصور وهنري جول جوليان.