مجلس الدولة الفرنسى يبطل قرار الحكومة بحظر المظاهرات المؤيدة لفلسطين

قرر مجلس الدولة الفرنسي، اليوم الأربعاء، إلغاء قرار الحكومة بحظر التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بعد أن قرر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين منع أي تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين.

أفادت وسائل إعلام فرنسية أن البرلمان الفرنسي لم يوافق على قرار الحكومة بحظر التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في المدن الفرنسية.

وعلى الرغم من أن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين أصدر أوامر بحظر المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين على أساس أنها يمكن أن تعطل النظام العام في البلاد، إلا أن مجلس الدولة يعتقد أن الأمر “يعود إلى الحكام فقط”. ويتم اتخاذ القرار على أساس كل حالة على حدة.”

وقال مجلس الدولة في بيان له: “لا يوجد أي حظر يمكن تبريره بوقائع أخرى. الحقيقة الوحيدة هي أن هدف التظاهرة هو دعم الشعب الفلسطيني، وفق ما يحدده القضاء الإداري”.

وبعد أن أعلن وزير الداخلية في برقية وجهها إلى المحافظين حظر التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، اتخذ مجلس الدولة قراراً مختلفاً تماماً، مؤكداً: “بعد تقييم تقريبي للمدى الذي ينوي الوزير منحه لهذا الهدف . وفي برقية، قال القاضي إن الأمر متروك للمحافظين لتقييم ما إذا كان “هناك سبب لمنع مظاهرة محليا على أساس خطر النظام العام”.

وفرقت الشرطة الفرنسية مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين ورفضهم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.

أدانت فرنسا المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المستشفى المعمداني في قطاع غزة، معتبرة أنها حادثة خطيرة تنتهك القوانين والأعراف الدولية التي تنص على حماية المدنيين.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها: “فرنسا تدين بشدة الغارة التي استهدفت المستشفى الأهلي في مدينة غزة، ويجب وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فوراً”.

وأفاد مراسل RT أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تؤوي نازحين في منطقة المغازي وسط قطاع غزة.

ويأتي الهجوم بعد أن قصفت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي مستشفى الممداني وسط مدينة غزة أمس الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 500 شخص وإصابة العشرات في مجزرة جديدة ضد الفلسطينيين.

ويتعرض قطاع غزة للقصف البري والبحري والجوي الإسرائيلي منذ أن شنت حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر.