استقالة 20 نائبا من العمال البريطانى احتجاجا على موقف الحزب من حرب غزة
أرسل السير كير ستارمر، رئيس حزب العمال البريطاني، رسالة إلى أعضاء مجلس الحزب في برلمان المملكة، أعرب فيها عن تعاطف الحزبين مع المدنيين الأبرياء في فلسطين، وحذر من أن العشرات من الأشخاص قد يستقيلون بسبب موقفهم من الصراع.
وقد استقال العديد من أعضاء المجلس، ومن المقرر أن يغادر ما لا يقل عن 20 آخرين الحزب لأن القيادة لا تريد إظهار قيمة لإنسانية حياة الفلسطينيين، وفقًا لصحيفة الغارديان.
وأثار زعيم حزب العمل الغضب بعد أن كان لإسرائيل “الحق” في منع المياه والكهرباء عن الفلسطينيين في اليوم الأخير من مؤتمر الحزب الأسبوع الماضي. وفي نفس المقابلة قال ستارمر للقناة: إل بي سي“من الواضح أن كل شيء يجب أن يتم في إطار القانون الدولي.”
وفي محاولة لتهدئة الغضب، قال ستارمر لأعضاء المجلس: “هذا وقت مخيف وحزين للجميع – الإسرائيليين والفلسطينيين والمسلمين واليهود”، وقال إنه “من المهم أن يسمع الناس بالضبط موقفنا”. لكن العديد من المطلعين على بواطن الأمور يعتقدون أن هذا الإجراء “قليل جدًا ومتأخر جدًا” ويسلط الضوء على التوترات داخل الحزب.
وتقول الصحيفة إن الاستقالات جرت في مجالس تضم جاليات إسلامية كبيرة، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان حزب العمال السيطرة عليها في الانتخابات المقبلة بقرار الناخب.
وقال شخص مطلع على الأمر: “ستكون فترة ما بعد الظهر من يوم الجمعة لحظة بالغة الأهمية للعديد من أعضاء المجلس الإسلامي. فعندما يدخل أعضاء المجلس المساجد لأداء صلاة الجمعة، سيقابلون بالسخط التام من المجتمعات المحلية وسيضطرون إلى التفكير في شؤونهم”. المواقف.”
وقالت شبكة العمال المسلمين:إل إم إنقال لصحيفة الغارديان إن موقف القيادة جعل العديد من المسلمين والفلسطينيين يشعرون بأن حياتهم لا تحظى بالتقدير في الحزب، وحث ستارمر على مقابلة الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة.
وردا على سؤال عما إذا كان ستارمر قد ارتكب خطأ خلال المقابلة مع القناة إل بي سيوقال متحدث باسم زعيم حزب العمال إن ستارمر كان في الواقع يرد على سؤال سابق حول حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وشدد على موقفه بشأن القانون الدولي في عدة مقابلات إعلامية أخرى في ذلك اليوم. وأضاف: “هذا هو موقفنا طوال الوقت ولم يتغير”.
وأوضح ستارمر دعمه للمجتمع الفلسطيني في الجلسة البرلمانية السابقة، حيث قال للنواب: “يجب جلب الأدوية والغذاء والوقود والمياه إلى غزة على الفور” لأن “الفلسطينيين الأبرياء بحاجة إلى معرفة أن العالم لا يراقب فقط، بل يعمل”. لمنع وقوع كارثة إنسانية.