“اليونسكو”: مقتل 9 صحفيين منذ أحداث العدوان الإسرائيلى على غزة
حذرت أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، من عواقب وخيمة على سلامة الصحفيين وسط الأحداث التي يشهدها قطاع غزة، ودعت المنظمة كافة الجهات الفاعلة إلى احترام القانون الدولي وتنفيذه. ذلك على الفور. وقالت المنظمة إن تسعة صحفيين قتلوا أثناء أداء واجبهم منذ العدوان الإسرائيلي على غزة.
ووفقا لمركز الأمم المتحدة للإعلام، قالت أودري أزولاي إن عدد القتلى قد يرتفع أكثر حيث تقوم اليونسكو حاليا بمراجعة العديد من التقارير كجزء من مهمتها لتحسين سلامة الصحفيين ومكافحة إفلات مرتكبي الهجمات من العقاب.
ووصفت أودري أزولاي الخسائر بأنها “مروعة”، مشيرة إلى أنه لم يحدث من قبل – في أي صراع حديث – أن اضطرت المهنة إلى دفع مثل هذا الثمن الباهظ في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن. ودعت الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان احترام القانون الدولي.
وقالت المديرة العامة لليونسكو: “لا ينبغي أبداً استهداف الصحفيين، تحت أي ظرف من الظروف. وتقع على عاتق جميع الجهات الفاعلة مسؤولية ضمان قدرتهم على الاستمرار في ممارسة مهنتهم بأمان واستقلالية”.
وذكرت أن القوانين والأنظمة الإنسانية الدولية، بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2222، تنص على وجوب حماية الصحفيين والإعلاميين والأشخاص المرتبطين بهم الذين يغطون حالات النزاع كمدنيين. وينص القرار أيضًا على أن المرافق والمكاتب والاستوديوهات الإعلامية هي أصول مدنية، وليست أصولًا أو ممتلكات عسكرية، وبالتالي لا ينبغي أن تكون هدفًا للهجوم أو القمع.
وقالت أزولاي إن عمل الصحفيين مهم للغاية في أوقات الحرب، لأنه يوفر للسكان المتضررين إمكانية الوصول إلى معلومات موثوقة ومهمة يمكن أن تكون حيوية لسلامتهم. كما تقدم تقاريرها إلى المجتمع الدولي حول الوضع الحقيقي على الأرض.
تعمل اليونسكو على تعزيز سلامة الصحفيين من خلال تعزيز الوعي العالمي، وتوفير التدريب والأدوات، وعدد من الأنشطة الأخرى بما يتماشى مع خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين والإفلات من العقاب.